في ربيع هذا العام واجهت منطقة اليورو أعمق ركود تسبب فيه الانغلاق العالمي. وفقًا للتقرير الفصلي للمفوضية الأوروبية سينخفض الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنسبة 7.8% في عام 2020. في العام المقبل سينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.2% وفي عام 2022 - بنسبة 3.0%.

خلال الصيف تمكن الاقتصاد الأوروبي من التعافي بشكل شبه كامل حيث أظهر معدلات نمو قياسية. ومع ذلك فإن النمو الحاد في عدد المصابين في الخريف ألغى النجاح. أجبرت الموجة الثانية من فيروس كورونا العديد من الدول على إعادة تطبيق التدابير التقييدية. نتيجة لذلك بدأ الانتعاش الاقتصادي في التباطؤ.

من المتوقع حدوث انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي في جميع دول الاتحاد الأوروبي لكن الضرر غير متكافئ. كانت إسبانيا وفرنسا وإيطاليا هي الأكثر تضرراً وفقاً لتقديرات المفوضية الأوروبية. قد يتجاوز انخفاض الناتج المحلي الإجمالي في هذه البلدان 9%. للمقارنة انخفض الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا بنسبة 5.6% فقط.

علاوة على ذلك تتمتع إسبانيا وإيطاليا بأعلى معدلات الإصابة بكوفيد-19 يوميًا. في بعض المناطق ،تم بالفعل إعادة إدخال الحجر الصحي. كما انضمت إيطاليا إلى دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا في تعليق قطاعات واسعة من اقتصاداتها.

إلى جانب ذلك ، ارتفع الإنتاج الصناعي في ألمانيا أقل من المتوقع في سبتمبر. بعبارة أخرى ، يمكن أن تتعرض القارة لركود مزدوج.

يختلف حجم انتشار الفيروس وشدة الإجراءات المتخذة لاحتواء كوفيد-19. بمعنى آخر ستستغرق كل دولة في الاتحاد الأوروبي فترة زمنية مختلفة للتعافي من العواقب. تلعب تدابير دعم الدولة دورًا مهمًا في هذا الوضع أيضًا.

بالمناسبة أبلغ نائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس عن حزمة تدابير نيكست جينيريشن للاتحاد الأوروبي الجديدة والتي تم إنشاؤها من أجل تقديم دعم كبير لتلك المناطق الأكثر تضررًا من فيروس كورونا.

في غضون ذلك وسط ضعف الاقتصاد والخوف من الفيروس ، تراجعت المؤشرات الأوروبية.

فقد مؤشر داكس الألماني 0.5% وهبط مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.4% وانخفض مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0.2%.

تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة تحت ضغط من علامات زيادة الإنتاج في أوبك والمزيد من الخصومات الهائلة من السعودية للمستهلكين في آسيا.

وخسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.2% لتتداول عند 38.34 دولارًا للبرميل وانخفض خام برنت بنسبة 1.3% إلى 40.42 دولارًا أيضًا.

ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.1% لتصل إلى 1949.30 دولارًا للأوقية.

ارتفع زوج اليورو / دولار بنسبة 0.2% ليستقر عند 1.1848.