زوج اليورو/الجنيه الإسترليني يفقد زخمه اليوم بعد يومين متتاليين من المكاسب، ويتداول بالقرب من المستوى النفسي 0.8600.

الجنيه الإسترليني يتلقى دعمًا من التفاؤل المحيط بالمفاوضات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. بعد فرض الرئيس ترامب تعريفات جديدة بنسبة 10% على السلع البريطانية و25% على واردات السيارات والصلب والألمنيوم، يحاول رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تأمين اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة.

ومع ذلك، فقد تم تخفيف تراجع زوج اليورو/الجنيه الإسترليني بفضل بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) في المملكة المتحدة لشهر مارس، والتي جاءت أضعف من المتوقع، مما زاد من التوقعات بأن بنك إنجلترا قد يخفض أسعار الفائدة في اجتماعه في مايو. تشير التوقعات الحالية للسوق إلى إجمالي 86 نقطة أساس في تخفيضات الفائدة بحلول نهاية العام، مع توقع خفض رابع في ديسمبر. قد يمنح انخفاض التضخم بنك إنجلترا مرونة أكبر لدعم الاقتصاد وسط ارتفاع إنفاق الأسر واستمرار التوترات التجارية العالمية. وهذا بدوره قد يضغط على الجنيه الإسترليني.

الضغط الهبوطي على زوج اليورو/الجنيه الإسترليني محدود حيث أن اليورو يزداد قوة، مدعومًا بضعف واسع في الدولار الأمريكي. تزايدت المخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي بعد تصريحات ترامب ومدير المجلس الاقتصادي الوطني كيفن هاسيت، الذي ذكر أن ترامب لا يزال يفكر في استبدال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

فيما يتعلق بالسياسة النقدية، قام البنك المركزي الأوروبي مؤخرًا بخفض سعر الفائدة على الودائع بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.25%—وهو أدنى مستوى له منذ أوائل 2023—بينما تخلى أيضًا عن اللغة التي تصف موقفه بأنه "تقييدي". نظرًا لتزايد التوترات التجارية، أقر البنك المركزي الأوروبي بتدهور التوقعات الاقتصادية، والآن تسعر الأسواق في ثلاث تخفيضات إضافية في الفائدة بحلول نهاية العام.

التوقعات الفنية: يبقى السيناريو الصعودي قائمًا، حيث تظل المؤشرات على الرسم البياني اليومي في منطقة إيجابية وبعيدة عن ظروف التشبع الشرائي. كسر ناجح فوق المستوى الرئيسي 0.8600 والمقاومة عند 0.8617 سيفتح الطريق نحو 0.8696، مع احتمال اختبار القمة الشهرية.

من ناحية أخرى، يبقى مستوى 0.85530 هو الدعم الرئيسي الأول. كسر دونه قد يؤدي إلى مزيد من التراجعات نحو 0.8520 والمستوى النفسي 0.8500، حيث قد يبدأ الزخم الهبوطي في الهيمنة.